يعد المعمول أفضل المعجنات السعودية وأشهرها فمن المستحيل أن تجد احتفالًا خاليًا من أطباق المعمول الشهية. وبجانبها ثمار التمر ويقدمون المشروبات الساخنة معه، الأمر الذي جعلنا نتساءل متى بدأ المعمول ومن مخترعه الأول وكيف انتشر في بلدان الوطن العربي بهذه الطريقة.
تاريخ المعمول المكي ثقافة تاريخية
المعمول له تاريخ طويل في الشرق الأوسط والوطن العربي ويعد أهم المظاهر الاجتماعية في عيد الفطر المبارك. ويتمتع ماض المعمول بأحداث مثيرة توضح لنا مدى ارتباطه منذ الأزل بالتقاليد العربية في الأعياد.
أول من اخترع المعمول
يعود أصل المعمول إلى عصر الفراعنة القدماء فكانوا يصنعونه في وقت الأعياد الدينية الخاصة بمعتقداتهم يوزعونه في المعابد على الفقراء ويضعونه في مقابر موتاهم. وما زال إلى الآن يحمل رسومات أشعة الشمس ويقدم عند زيارة الموتى أو دور العبادة.
بعد فترات من الزمن عادت صناعة المعمول إلى عهدها مرة أخرى في العهد الفاطمي وأنشئوا دار الفطرة المسؤولة عن تصنيع الكعك والمعمول وتوزيعه. وتطور المعمول مع مرور السنوات حتى أصبح بشكله الحالي ويوجد منه أصناف عديدة منها معمول التمر والمكسرات أو المعمول المحضر بطحين السميد بالإضافة إلى معمول الجوز والفستق.
كان قديمًا يحضر المعمول في المنزل عندما يتجمع أفراد الأسرة في المنازل وتبدأ السيدات في تحضيره وَسَط نظرات السرور الأطفال. لكن في وقتنا الحالي بدأ الأهالي يشترون الكعك من الأسواق والمخابز نظرًا لعدة أمور منها انشغالهم بأمور أخرى وضيق الوقت ومحدودية المعارف. وعلى الرغم من ذلك إلا إنه ما زال إحدى العادات المميزة في كافة الأعياد العربية.
مهرجان المعمول المكي
بسبب شهرة مكة المكرمة بالمعمول وإبداع السيدات في تحضيره بمختلف الطرق وإضافة بهارات الكعك عليه، أصبح يقام سَنَوِيًّا مهرجان المعمول المكي لكي تقدم المشاركات أطباقهم المميزة من المعمول وجميع المأكولات التراثية في السعودية. ويعود الهدف إلى إقامة المهرجان إلى إعادة التواصل المجتمعي لعهدة مرة أخرى بالإضافة إلى دعم الأسر المنتجة منع فتح وسائل جديدة لتوسيع الأعمال.
هناك أهداف أخرى كثيرة لهذا المهرجان منها إحياء العادات الحسنة والتراث المكي القديم مثل حسن إكرام الضيف والإبداع في الطهي واختراع المأكولات. ومن فعاليات المهرجان إقامة دورات تدريبية لتعليم كيفية تحضير المأكولات التراثية الشهية. ويمكنك الاستعانة بكافة منتجات الريفي لكي تربح في هذا المهرجان.
اقرأ أيضًا: طريقة عمل الكليجا
الأمثال الشعبية والمعمول
بسبب أهمية المعمول على مر الزمن وارتباطه بالتراث الشعبي أطلق كثير من الأمثال بها كلمة معمول أو كعك، ومنها:
- "بعد العيد ما يتفتلش كعك" يقصد به أن من يفوته عمل شيء ما سوف يندم على عدم فعله في وقته الصحيح ولا يوجد وقت آخر تقوم فيه بهذا الأمر.
- "طريقها سالكة زي كعك العيد" يتشابه المعمول طيب المذاق الذي ينتهي بسرعة مع الفتيات الجميلات في كونهن يتزوجون سريعًا.
- "اللي يعمل الكعك شحات" في إشارة منهم إلى كل من مر بالبيت سوف يأخذ بعضًا من الكعك معه ولن يتبقى أهل البيت كعكة.
- "الكعكة في يد اليتيم عجبة" يشار بها إلى كره الخير للآخرين وجاء من تعجب الناس من وجود الكعك أو أي شيء ثمين في يد الطفل اليتيم. فمن أين سوف يأتي مثل هذه الأشياء؟.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين المعمول والكعك؟
لا يوجد فرق بين المعمول والكعك فكلاهما يشير إلى نفس نوع الحلوى؛ لكن هذا اختلاف في المسميات بين البلدان وبعضها.
ما الفرق بين معمول السميد ومعمول الطحين؟
يحضر معمول السميد من طحين السميد ويحتاج إلى 24 ساعة ليختمر بالإضافة إلى كميات كبيرة منه. لكن معمول الطحين احتياجه للماء أقل ويتطلب ساعتين فقط ليخمر.
ما أصل كلمة معمول وكعك؟
تعد كلمة معمول كلمة فرعونية قديمة أما كلمة كعك فهي كلمة فارسية معربة.
إعداد المعمول من العادات القديمة للغاية التي ما زالت مستمرة حتى الآن وعلى مر الوقت اختلفت طرق تحضيره لذا احرص على تجربة المعمول بالحشوات الجديدة ولا تنس المذاق التقليدي له بالتمر.